| |||
أ. د. معز عمر بخيت*
يعد مرض ألزهايمر من الأمراض المستفحلة التي تصيب الجهاز العصبي وتؤثر على الخلايا الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والسلوك مما يؤدي في النهاية إلى تدميرها بالكامل. ويبدأ المرض في مراحل عمرية متقدمة ثم يتطور بالتدريج البطيء وينتج عنه فقدان الذاكرة وتغيرات في التفكير وبعض وظائف الدماغ الأخرى المطلوبة لممارسة الحياة اليومية الطبيعية، وينتهي ختاما بالموت.
ويعرف المرض بالخَرَف المبكر، وقد تمت تسميته نسبة للعالم الألماني لويس ألزهايمر الذي اكتشفه عام 1906. ولا يوجد لمرض ألزهايمر علاج شافٍ حتى الآن فالخلايا العصبية المصابة تتآكل وتموت وذلك لأحد سببين رئيسيين، فإما أن يتراكم بروتين يعرف باسم "أميلويد بيتا" مما يحدث ضررا في عملية الاتصال بين خلايا المخ، أو أن يحدث تغيير في بروتين "تاو" الذي يغلف المبنى الداخلي للخلايا الدماغية فتفقد شكلها الطبيعي ووظيفتها.
أسباب المرضالأسباب التي تؤدي إلى التغيرات المسببة للمرض غير معروفة بالكامل حتى الآن، لكن العلماء رصدوا بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالات الإصابة بالمرض، وتشمل:
أعراض المرض
لمرض ألزهايمر عدد من المؤشرات التي قد تكون بداية لحدوث المرض لدى الأفراد المعرضين للإصابة به، ويمكن تلخيصها في عشرة علامات تحذيرية:
مضاعفات ألزهايمر
تشخيص المرض
لا يوجد اختبار واحد تتم بواسطته تشخيص المرض، لذلك يتم التشخيص عبر التقييم الدقيق للمريض بدءا من تاريخ مفصل للمرض ووجوده في الأسرة، وكشف كامل يحتوي فحصا عاما لكل الأجهزة خاصة الجهاز العصبي مع تقييم الحالة النفسية والعقلية للمريض، ومن ثم إجراء الفحوصات المخبرية والإشعاعية عن طريق اختبارات مسح الدماغ التي تشمل التصوير المقطعي (CT) والرنين المغناطيسي (MRI).
العلاج
إلى الآن لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر لكن تستخدم بعض العقاقير التي توقف تطور المرض أو تساعد في تحسن الأعراض المعرفية والسلوكية لدى المريض، مثل عدم القدرة على النوم والتخبط والقلق والأرق والاكتئاب. كما يعمل الباحثون على إيجاد علاجات جديدة لتغيير مسار المرض وتحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من الخرف.
ولأن حالات مرض ألزهايمر في تزايد مستمر فإن ذلك يشكل عبئا كبيرا على الأفراد والعائلات والمجتمعات ونظم الرعاية الصحية التابعة للحكومات، ولذلك تتواصل الأبحاث خاصة في الدول الكبرى ويصرف عليها ببذخ طائل لإيجاد علاج فعال للمرض. ويظل الباحثون يسعون لإيجاد مثل هذا الدواء خاصة في ظل التطور العلمي الكبير في التقنيات الحديثة. وقد تم مؤخرا في هذا الشأن إيجاد البروتين الذي يمثل الرابط المفقود في مسببات المرض مما يفتح بابا واسعا في هذا الاتجاه.
وقد أظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية الخلية العصبية هذا الشهر (سبتمبر/أيلول 2013) أنه عندما يتم حظر بروتين يعرف للعلماء باسم "mGluR5" يتم استعادة الذاكرة. ويعتقد أن هذا البروتين يتراكم في الدماغ مما يتسبب في فقدان الذاكرة والإدراك. ومن المؤمل إنتاج أدوية جديدة تستهدفه لكسر سلسلة الأحداث التي أدت إلى مرض الزهايمر ومن ثم علاجه.
------------------------------------- * استشاري أمراض المخ والجهاز العصبي، ورئيس قسم الطب الجزيئي، ومدير مركز الأميرة الجوهرة لعلوم الجينات والأمراض الوراثية في جامعة الخليج العربي، البحرين. |
ادعو الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة Invite to the way of thy Lord with wisdom and beautiful
المشاركات الشائعة
-
الغدة الصنوبرية... والعين الثالثة - علوم ومعلوماتية - موقع ثقافة ومعرفة - شبكة الألوكة
-
بسم الله الرحمن الرحيم الي كل من يهاجم الاسلام وهو لايعرف عنة شئ الي كل من ليس لدية فكرة عن الاسلام الي كل متعصب لعقيدتة تعصب اعمي دون د...
-
Message from a girl Omarkip to Muslim girls Peace and mercy of God be upon you Islam is wonderful ... Is the only religion that I fel...
-
الترجمات
-
بكتيريا آكلة للحوم البشر تنتشر في بريطانيا
-
أقوال عقلاء الغربيين فى إنصاف سيد المرسلين.pdf - 4shared.com – مشاركة المستندات - التنزيل
-
منتديات نور اسلامنا - اقوال فلاسفة الغرب عن محمد صلى الله عليه وسلم
-
Faizan e islam: Islamic & Muslim Education, Islamic Courses in London
10/06/2013
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق